في الإسلام، هناك استثناءات للصيام في شهر رمضان للمرأة الحامل. إذا كانت المرأة الحامل تخشى على صحتها أو صحة الجنين بسبب الصيام في رمضان، فهي معفاة من الصيام.
بدلاً من الصيام، يجب على المرأة الحامل أداء فدية، وهي إطعام فقراء مسلمين عن كل يوم من أيام الصيام الذي تتخذ قرارًا بعدم الصيام او قضاءه عند الاستطاعه.
اجابة الشيخ بن باز الله يرحمه:
“الجواب: الحامل والمرضع حكمهما حكم المريض، إذا شق عليهما الصوم شرع لهما الفطر، وعليهما القضاء عند القدرة على ذلك، كالمريض.
وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يكفيهما الإطعام عن كل يوم: إطعام مسكين، وهو قول ضعيف مرجوح.
والصواب أن عليهما القضاء كالمسافر والمريض؛ لقول الله عزوجل: فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:١٨٤]1، وقد دل على ذلك أيضًا حديث أنس بن مالك الكعبي: أن رسول الله ﷺ قال: إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة، وعن الحبلى والمرضع الصوم[1] رواه الخمسة[2].2“
يُفضل دائمًا استشارة الطبيب أو الخبير الطبي لتقييم الوضع الصحي الخاص بالمرأة الحامل واستشارته حول ما إذا كان يمكن للمرأة الحامل أن تصوم أثناء الحمل أم لا. الهدف هو الحفاظ على صحة المرأة وصحة الجنين في هذه الحالة.
لماذا المرأة الحامل لا تصوم شهر رمضان؟
المرأة الحامل لها الحق في عدم الصيام خلال شهر رمضان لأسباب صحية وشرعية. إليك الأسباب الرئيسية:
- حفظ الصحة الجسدية للأم والجنين: خلال فترة الحمل، تواجه المرأة تغيرات كبيرة في جسدها، وقد تكون بعض هذه التغيرات تجعل الصيام مضرًا بصحتها وصحة الجنين. لذا، من المهم أن تأخذ المرأة الحامل قرارًا مستنيرًا بناءً على استشارة طبيبها حول مدى تأثير الصيام على صحتها وصحة الجنين.
- الشرعية الإسلامية: الشريعة الإسلامية تعفي المرأة الحامل من الصيام إذا كانت تتوقع أن الصيام سيضرها أو يضر الجنين. هذا استنادًا إلى مفهوم الرحمة والمرونة في الإسلام، حيث يُشجع على حفظ الصحة والحفاظ على سلامة الجنين.
- إمكانية القضاء: بمجرد أن تنتهي المرأة الحامل من فترة الحمل وتستعيد صحتها بعد الولادة، يمكنها أداء الصيام في وقت لاحق كقضاء على الأيام التي لم تصمها خلال شهر رمضان. هذا يمنحها فرصة للتعويض عن الأيام التي فاتتها.
لذا، المرأة الحامل تحتاج إلى أخذ قرار مناسب بالتشاور مع طبيبها وفقًا لحالتها الصحية والامتناع عن الصيام إذا كان ذلك ضروريًا للحفاظ على صحتها وصحة الجنين.
هل شهر رمضان سهل على الحامل؟ وكيف يكون سهلا؟
لا يمكن القول بأن شهر رمضان سهل بالضرورة على المرأة الحامل، حيث تعتمد سهولة صيام شهر رمضان على حالة الحمل والصحة العامة للمرأة الحامل. بالطبع، هناك نساء حوامل يمكنهن صيام رمضان بسهولة تامة، بينما يمكن أن يكون الصيام أمرًا صعبًا على الآخرين. إليك بعض العوامل التي يمكن أن تجعل صيام رمضان سهلاً أو صعبًا على الحامل:
- مرحلة الحمل: في الأشهر الأولى من الحمل، قد يكون الصيام أسهل للمرأة الحامل، حيث لا تكون التغيرات الجسدية والهرمونية كبيرة بعد. ولكن مع تقدم مرحلة الحمل وزيادة حجم البطن والوزن، قد يصبح الصيام أكثر تحديًا.
- الصحة العامة: إذا كانت المرأة الحامل تتمتع بصحة جيدة وليس لديها مشاكل صحية تذكر، فإنها قد تجد الصيام أسهل. ومع ذلك، إذا كانت لديها مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو أمراض أخرى، فقد يكون الصيام صعبًا وخطيرًا عليها.
- الظروف البيئية: الطقس ومدى الحرارة والرطوبة في منطقة الإقامة يمكن أن يؤثر على مدى صعوبة الصيام. في بعض الأماكن، يمكن أن يكون الصيام في فصل الصيف أكثر تحديًا بسبب الحرارة الشديدة.
- الدعم الاجتماعي: الدعم من الأسرة والأصدقاء يمكن أن يكون له تأثير كبير على سهولة الصيام. إذا كانت المرأة الحامل تحظى بدعم وتفهم من محيطها، فقد يكون الصيام أسهل.
- الاستشارة الطبية: من المهم أن تستشير المرأة الحامل طبيبها لتقييم وضعها الصحي والتأكد من أنها آمنة للصيام. يمكن للطبيب أن يوصي بعدم الصيام إذا كانت هناك مخاطر صحية.
بشكل عام، إذا كانت المرأة الحامل تشعر بالقوة والقدرة على الصيام دون التأثير السلبي على صحتها أو صحة الجنين، فإنها يمكنها صيام رمضان بأمان. ومع ذلك، الأمور تعتمد على الحالة الصحية والظروف الفردية، ويجب أن تأخذ القرار بعناية وبناءً على الاستشارة الطبية إذا كان ذلك ضروريًا.