النبي عيسى بن مريم، المعروف أيضًا بالمسيح عليه السلام، هو أحد الأنبياء العظام في الإسلام والمسيحية.
وُلد من السيدة مريم بنت عمران بمعجزة إلهية، وكرّمه الله بالعديد من المعجزات والمواقف البارزة خلال حياته.
يتناول هذا المقال قصة النبي عيسى، مع تسليط الضوء على أبرز معجزاته ومواقفه.
1. الولادة المعجزة
كانت ولادة عيسى عليه السلام واحدة من أعظم معجزاته. وُلد من أم عذراء، السيدة مريم، بدون تدخل بشري. أعلن الملائكة لمريم أنها ستلد نبيًا عظيمًا، وبالفعل وُلد عيسى عليه السلام في ظروف معجزة.
2. النطق في المهد
من أولى معجزات عيسى عليه السلام كانت نطقه في المهد. عندما اتهم الناس مريم عليها السلام، برر عيسى براءتها وهو طفل في مهده، قائلاً: “إني عبد الله، آتاني الكتاب وجعلني نبيًا”.
3. معجزات الشفاء وإحياء الموتى
- شفاء المرضى: أتى عيسى عليه السلام بمعجزات عديدة، منها شفاء المرضى والمصابين بأمراض مستعصية.
- إحياء الموتى: بأمر الله، أحيا عيسى الموتى، مثل لعازر الذي أقامه من الموت، وكانت هذه المعجزات دليلاً على قوة الله وقدرته.
4. إطعام الجموع
قام عيسى عليه السلام بمعجزة إطعام الآلاف من الناس من قليل من الطعام، مثل قصة السمك والخبز، حيث أطعم الجموع من خمسة أرغفة وسمكتين فقط.
5. رفعه إلى السماء
من المواقف البارزة في حياة عيسى عليه السلام، هو عدم موته على الصليب كما يعتقد البعض، بل رفعه الله إلى السماء. يعتقد المسلمون أن عيسى لم يصلب بل شُبه لهم وأنه سيرجع في آخر الزمان.
6. دعوته للتوحيد والإصلاح
كان عيسى عليه السلام يدعو إلى التوحيد وعبادة الله وحده، وإلى الأخلاق الفاضلة والإصلاح. رفض الفساد والتجارة بالدين، وانتقد القساوسة الذين حولوا الدين إلى تجارة.
خاتمة
النبي عيسى عليه السلام، بحياته ومعجزاته، يعتبر رمزًا للطهارة والتقوى والإصلاح. قصته مليئة بالدروس والعبر التي تظل تضيء لنا الطريق نحو الإيمان والأخلاق الفاضلة.
تشهد معجزاته على قدرة الله العظيمة وكرامته لأنبيائه، وتظل مواقفه البارزة علامة فارقة في التاريخ الديني والإنساني.