أمرت إسرائيل قواتها بالبقاء في منطقة جبل الشيخ (جبل حرمون) خلال فصل الشتاء بعد انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في خطوة قد تشير إلى بقاء طويل الأمد في سوريا.
هذا القرار جاء بعد تصاعد الانتقادات الدولية، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إسرائيل إلى التوقف عن الهجمات الجوية والانسحاب من المنطقة التي كانت تشكل منطقة عزل بين سوريا وإسرائيل لمدة عقود.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه الوضع في سوريا تغييرات كبيرة بعد سقوط نظام الأسد، حيث تدفقت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد احتفالًا بهذا الحدث.
في الوقت نفسه، تواصل إسرائيل الهجمات الجوية على مواقع داخل سوريا، حيث تقول إنها تهدف لمنع الأسلحة من الوصول إلى الجماعات المسلحة.
إسرائيل تبقي قواتها في جبل حرمون تعتبر منطقة جبل حرمون موقعًا استراتيجيًا، حيث تمتلك إسرائيل السيطرة عليه بعد أن كانت قد احتلته منذ حرب 1967.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، إن بقاء القوات في المنطقة أصبح ذا أهمية أمنية كبيرة، خاصة مع الأحداث المتسارعة في سوريا. وأضاف أن القوات الإسرائيلية ستظل هناك رغم الظروف الجوية الصعبة.
وأوضحت إسرائيل أن تصرفاتها في سوريا مؤقتة ودفاعية، لكن هناك زيادة في الانتقادات الدولية، حيث قال غوتيريش إن إسرائيل تنتهك سيادة سوريا من خلال هذه الهجمات.
ماذا يحدث في سوريا؟ في 8 ديسمبر، تمكنت الجماعات المسلحة التي يقودها إسلاميون من السيطرة على دمشق والإطاحة بنظام الأسد، ما أدى إلى الاحتفالات في العديد من المدن السورية.
الهجمات على غزة تستمر في الوقت نفسه، استمرت الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث أفادت المصادر الفلسطينية بسقوط عشرات القتلى في غارة على مخيم النصيرات للاجئين. وواصلت إسرائيل ضرباتها الجوية التي قالت إنها تستهدف قادة جماعات إرهابية.
وفيما تحاول الولايات المتحدة التوسط من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، فإن الدعم الأمريكي لإسرائيل في سوريا لا يزال مستمرًا، حيث يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن إسرائيل تتعرض لتهديدات في ظل انهيار النظام السوري.
إسرائيل في موقف صعب هذه التحركات في سوريا وفي غزة تثير قلقًا دوليًا متزايدًا، في وقت تتزايد فيه الضغوط على إسرائيل للتوقف عن توسيع عملياتها العسكرية في المنطقة.