عندما نتحدث عن معاوية بن أبي سفيان، مؤسس الدولة الأموية، من المهم أن نفصل بين إنجازاته التاريخية وبين الأخطاء أو الانتقادات التي وجهت له من المؤرخين والفقهاء. وفيما يلي أبرز النقاط التي يراها بعض المؤرخين أو المحدثين كأخطاء أو مثالب:
- التحكّم في الخلافة بالوراثة
- من أبرز الانتقادات لمعاوية أنه أسس نظام الخلافة الأمويّة الوراثيّة، حيث نقل الحكم إلى ابنه يزيد، وهو ما اعتبره البعض خروجاً عن مبدأ الشورى في اختيار الخليفة الذي كان معمولاً به في عصر الخلفاء الراشدين.
- موقفه من علي بن أبي طالب ومعركة صفين
- انخرط معاوية في صراع طويل مع الإمام علي، الذي أدى إلى معركة صفين (657م).
- بعض المؤرخين انتقدوا لجوءه إلى التحكيم السياسي، وهو ما أضعف وحدة المسلمين وخلق انقسامات كبيرة داخل الأمة.
- السياسة القائمة على المصلحة الشخصية
- اتهمه بعض المعاصرين له بالتحيّز لمصالحه الشخصية وعائلته، مثل تعيين أقاربه في مناصب سياسية وعسكرية دون النظر للكفاءة.
- تعامل معاوية مع بعض المعارضين
- هناك من يرى أنه كان قاسياً مع معارضيه السياسيين، وأصدر أحكاماً بالإعدام ضد بعض من رآهم خطرًا على حكمه.
- الانحراف عن المبادئ الدينية في بعض القرارات
- بعض النقاد ذهبوا إلى أن بعض سياساته كانت مدفوعة بالمصلحة السياسية أكثر من الالتزام الصارم بالمبادئ الإسلامية، مثل تحيّزه في بعض الخلافات على الحكم والمال العام.
من الجدير بالذكر أن هذه الانتقادات تأتي غالبًا من منظور سياسي أو فقهي معين، وأن معاوية أيضًا له إنجازات تاريخية بارزة في توحيد الدولة الإسلامية وإرساء مؤسساتها الإدارية. هنا موضوع عن لماذا يكره العباسيون الأمويين؟