أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وحذروا من الأفعال العنيفة التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال خالد خياري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والهادئ، إن “توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، مستمر بلا توقف”، وأكد أن “وقف إطلاق النار في غزة تأخر كثيرًا.”
وأضاف خياري أن “العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني غير مبرر”، مشيرًا إلى القصف المستمر على غزة من قبل القوات الإسرائيلية، وزيادة عدد الضحايا المدنيين، وتدمير الأحياء الفلسطينية. وقال إن “الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا.”
وأكد خياري أن “جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، لا شرعية لها، وتنتهك القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.”
التحذيرات من تزايد العنف
أشار نائب المندوب البريطاني، جيمس كاريكي، إلى “زيادة صادمة في حالات سوء التغذية الحادة لدى الأطفال” في غزة، وقال إن “غزة الآن لديها أعلى نسبة من الأطفال الذين فقدوا أطرافهم في العالم.”
وطالب كاريكي إسرائيل بحماية المدنيين والامتثال للالتزامات الدولية، داعيًا إلى “وقف توسيع المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، حيث إن ذلك يعد غير قانوني وفقًا للقانون الدولي.”
من جانبها، أدانت السفيرة السويسرية باسكال بيريشويل استخدام starvation كوسيلة حرب في غزة، ووصفت ذلك بأنه “جريمة حرب بموجب نظام روما لمحكمة الجنائية الدولية.”
التحذيرات الروسية والصينية
قال المندوب الروسي، فاسيلي نيبينزيا، إن الولايات المتحدة غالبًا ما تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد قرارات وقف إطلاق النار في مجلس الأمن، مؤكدًا أن هذا يساعد إسرائيل على استمرار عمليتها العسكرية في غزة.
أما نائب المندوب الصيني، جينغ شوانغ، فقد دعا المجلس إلى استخدام جميع الخيارات المتاحة لإنهاء النزاع في غزة. كما طالب إسرائيل بوقف العمليات العسكرية في غزة فورًا ورفع الحصار عنها.
القلق الأمريكي
قالت السفيرة الأمريكية، ليندا توماس-غرينفيلد، إن “أفعال إسرائيل في الضفة الغربية تقلل من قدرة السلطة الفلسطينية على تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني، وتؤثر على فرص الحل الدولتي.”
وأضافت أن “المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تشكل عقبة أمام تحقيق حل الدولتين”، مشيرة إلى أن هذه المستوطنات “غير قانونية وتضعف أمن إسرائيل.”
وطالبت توماس-غرينفيلد إسرائيل بوقف جهودها لتقنين المستوطنات في الضفة الغربية وبتحقيق العدالة في جميع حالات العنف، سواء كان الجاني أو الضحية فلسطينيًا أو إسرائيليًا.