عملية مكافحة الإرهاب في الضفة الغربية: السلطة الفلسطينية تقتل قائدًا في “الجهاد الإسلامي”

في 14 ديسمبر 2024، شنت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية عملية ضد الإرهاب في مدينة جنين بالضفة الغربية، أسفرت عن مقتل يزيد جيسا، القائد في كتائب “الجهاد الإسلامي” في جنين، الذي كان مطلوبًا من قبل السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

كما تم إحباط هجوم بسيارة مفخخة ضد قوات السلطة الفلسطينية. هذه التصعيدات في جنين جاءت بعد أسبوع من عمليات السلطة في نابلس، طولكرم، أريحا، وجنين، ضمن عملية واسعة أطلق عليها اسم “حماية الوطن”.

رئيس الوزراء الفلسطيني يثني على العملية وسط انتقادات غربية


أثنى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى على جهود قوات الأمن الفلسطينية، قائلاً إن “جنين وغيرها من المخيمات هي رموز للفخر الوطني”، وأضاف أن “سكان المدن يجب أن يعيشوا بسلام”.

تأتي هذه العمليات في وقت تُثار فيه تساؤلات حول قدرة الرئيس محمود عباس على السيطرة على الجماعات الإرهابية في مدن الضفة الغربية.

وفقًا لمصدر في مكتب عباس، فقد عبر المسؤولون الغربيون عن قلقهم، مشيرين إلى أنه “إذا كانت السلطة الفلسطينية غير قادرة على فرض النظام في مدينة مثل جنين، فكيف يمكن توقع أن تفرض النظام في قطاع غزة وحول الضفة الغربية؟”

الفصائل الفلسطينية تندد بالعملية وتصف السلطة بالخيانة
نددت الفصائل الفلسطينية المدعومة من إيران، مثل حماس، بالعملية في جنين، ووصفتها بأنها “موافقة على عدوان إسرائيل وإجرامها”، فيما دعت حركة “الجهاد الإسلامي” إلى يوم من الاحتجاجات.

كما هددت الفصائل الإرهابية في طولكرم السلطة الفلسطينية، قائلة: “لا يولد الخائن خائنًا، ولكن من السهل أن يصبح خائنًا. ستموتون من أجل خيانتكم.”

ردود خبراء مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات
قال جو ترزمن، محلل أبحاث أول في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: “يجب على المراقبين في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ملاحظة جهود السلطة الفلسطينية للقضاء على الجماعات الإرهابية في جنين والمناطق الأخرى في شمال الضفة الغربية.

قد تكون السلطة الفلسطينية قد رأت في تراجع النفوذ الإيراني فرصة استراتيجية لتفكيك شبكات الإرهاب المدعومة من النظام الإيراني في المنطقة.

ومع ذلك، فإن القضاء على عدد من المقاتلين لن يحل المشكلة الأكبر للإرهاب.

يجب على السلطة الفلسطينية اتخاذ إجراءات حاسمة لتفكيك البنية التحتية الإرهابية الأساسية وإقامة حضور قوي في أكثر المناطق اضطرابًا في شمال الضفة الغربية إذا أرادت أن تنجح.”

وأضاف سيث ج. فرانزمان، زميل غير مقيم في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: “إن عملية قوات الأمن الفلسطينية لمواجهة التهديدات في جنين هي خطوة هامة.

على مدى سنوات، سعت إيران إلى تعزيز تهريب الأسلحة إلى جماعات إرهابية مثل ‘الجهاد الإسلامي’ في الضفة الغربية، مما أسفر عن تهديدات متزايدة من جنين وغيرها من المناطق.

من خلال تنفيذ هذه العملية، تساعد السلطة الفلسطينية في مواجهة هذه التهديدات المتزايدة وتظهر أنها يمكن أن تكون شريكًا في استقرار الضفة الغربية.”

Emoji Feedback Form

مارأيك في المقاله؟

❤️ 0
👍🏼 0
🤯 0
😡 0
🤮 0
😂 0
😭 0
🙄 0
Skip to content