الآية الكريمة “أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ” هي جزء من الآية 54 من سورة النساء.
تفسير الآية:
تتحدث الآية عن حسد بعض الناس لما أعطى الله غيرهم من فضله. الله تعالى يوزع فضله على عباده بحسب حكمته ورحمته، ولكن هناك من يحسد الآخرين على ما رزقهم الله من النعم، سواء كانت مادية، علمية، أو حتى في مجال الهداية.
معنى الحسد:
الحسد هو تمني زوال النعمة عن الآخرين، وهو من الأخلاق المذمومة في الإسلام. في هذه الآية، يتم توبيخ من يحسد الآخرين على ما منحهم الله من فضله، سواء كان في الرزق، النبوة، أو غيرها من النعم.
الدروس المستفادة من الآية:
- الرضا بقضاء الله وقدره: يجب على المسلم أن يرضى بما قسمه الله له ولغيره، ولا يحسد الآخرين على ما رزقهم الله.
- الحسد مذموم: الإسلام ينهى عن الحسد ويعتبره من الأخلاق التي تفسد العلاقات وتثير الكراهية بين الناس.
- الله هو المانح للنعم: كل نعمة تأتي من الله سبحانه وتعالى، ويجب أن يتوجه العبد بالشكر والاعتراف بأن الله وحده هو المانح.
الخاتمة:
الآية تذكرنا بأهمية البُعد عن الحسد والغيرة، والتمسك بالقناعة والرضا. فالحسد لا يجلب إلا الأذى لصاحبه، بينما الشكر والرضا يجلبان البركة والراحة النفسية.