شجرة الزقوم هي شجرة مذكورة في القرآن الكريم وتعتبر من الأشجار التي تُرتبط بالعذاب في الآخرة. ذكر الله تعالى هذه الشجرة في عدة مواضع في القرآن لتبيان ما ينتظر أهل النار من العذاب، وتحديدًا في سورة الصافات وسورة الدخان.
في القرآن الكريم:
- قال الله تعالى في سورة الصافات:
{أَذَٰلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ} (62)1 - وقال تعالى في سورة الدخان:
{إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46)} 2 (الدخان: 43-46).
تفسير شجرة الزقوم:
- شجرة الزقوم هي شجرة خُلقت للعذاب في جهنم، ووُصفت بأن ثمارها تكون كالمهل (أي المعدن الذائب أو الزيت المغلي)، ويغلي في بطون أهل النار. وهذه الشجرة ترمز إلى أقسى أنواع العذاب والتعذيب في الآخرة.
- ثمارها هي طعام أهل النار، وهي شديدة المرارة، وقد ورد عن بعض المفسرين أنها تُشبه رؤوس الشياطين من حيث القبح والشناعة.
الدروس المستفادة:
- شجرة الزقوم تُعد رمزًا للتذكير بعاقبة الكافرين والمذنبين الذين اختاروا طريق المعصية. وهي صورة من صور التحذير القرآني لمن يغفل عن الآخرة ويستمر في الذنوب دون توبة.
- الزقوم في القرآن يُظهر الفارق بين نعيم أهل الجنة وعذاب أهل النار، حيث أن الجنة مليئة بالنعم التي لا تُحصى، بينما النار مليئة بالألم والعذاب.
الخلاصة:
شجرة الزقوم ليست شجرة تُوجد في الدنيا، بل هي شجرة خُلقت خصيصًا للعذاب في الآخرة.
تُستخدم في القرآن لتوصيف العذاب الذي ينتظر العصاة والكافرين، وهي واحدة من صور التحذير التي يرسلها الله للبشر كي يتفكروا في مصيرهم ويعملوا للصلاح والتوبة.
مارأيك في المقالة؟
❤️
0
👍🏼
0
🤯
0
😡
0
🤮
0
😂
0
😭
0
🙄
0