تعتبر العمرة من العبادات المهمة في الإسلام، وتتضمن مناسكًا عدة منها طواف الكعبة والسعي بين الصفا والمروة. يحلم كثير من المسلمين بلمس الكعبة المشرفة خلال أداء العمرة، ولكن هل يُسمح بهذا الفعل؟
لمس الكعبة أثناء العمرة:
الجدول التالي يوضح حكم لمس الكعبة أثناء العمرة:
الحالة | الحكم |
---|---|
الحاج أو المعتمر الذي يريد الطواف والسعي | يُسمح له بلمس الكعبة أثناء العمرة، ويمكنه لمسها بيديه أو بالراحة أو بشيء آخر مثل الملابس. ولكن بان لايقصد مع لمسها التبرك او الشرك لانه حرام |
الزائر الذي لا ينوي أداء العمرة | يجب عليه تجنب لمس الكعبة والتقيد بالاحترام والتقدير لها من بعيد دون لمسها. |
لمس الكعبه بن باز؟
بدعة، حكمها أنها بدعة، ما يجوز؛ لأن الرسول ﷺ ما فعل ذلك، ويقول ﷺ: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا؛ فهو رد ويقول ﷺ: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه؛ فهو رد، ويقول: إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وإذا قصد أن تمسحه بالجدار، أو بالكسوة يحصل له البركة من نفس الكسوة، أو من الجدار شرك أكبر، أما إذا ظن أنها مباركة، وأن الله شرع هذا، وأنه مشروع أنه يقبل هذا الجدار، أو هذه الكسوة؛ هذه بدعة، تصير بدعة، أما فعل يطلب البركة شرك أكبر، نسأل الله العافية، نعم.
إنما يشرع تقبيل الحجر الأسود، يقبل الحجر، يستلمه، يقبله، هذا سنة فعله النبي ﷺ وهكذا الركن اليماني يستلمه بيده، ويقول: باسم الله، والله أكبر، ولا يقبله، لما قبل عمر الحجر رضي الله عنه قال: «إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي ﷺ يقبلك ما قبلتك».
فنحن نقبله تأسيًا بالنبي ﷺ ولا نطلب البركة من الحجر، إنما تأسيًا بالنبي ﷺ واقتداءً به، وعملًا بسنته؛ لقوله ﷺ: خذوا عني مناسككم ولقوله: صلوا كما رأيتموني أصلي فنصلي كما صلى، ونحج كما حج -عليه الصلاة والسلام- ولا نتمسح بمقام إبراهيم، ولا بالجدران، ولا بالشبابيك ولا بالكسوة، كل هذا لا أصل له، من البدع.
أما الملتزم كونه يقف في الملتزم هذه عبادة … على وجهه، وقصد هذا الملتزم بين الركن والباب هذا عبادة لله، ما هو بطلب من الكعبة، ولا تبرك بها، بل خضوع لله عند الباب، وهكذا في داخل الكعبة إذا طاف في نواحيها، وكبر في نواحيها، أو التزمها، جعل صدره عليها، ويديه، ودعا كما فعل النبي ﷺ كل هذا لا بأس به، هذا من باب التعبد، والتقرب إلى الله -جل وعلا (١).
الختام:
يعتبر لمس الكعبة خلال العمرة لحظة مهمة ومميزة للحاج أو المعتمر، فهو يجسد الشعور بالتقرب إلى الله والاندماج مع البيت الحرام. ومع ذلك، يجب على الزوار الذين لا ينوون أداء العمرة أن يلتزموا بالاحترام والتقدير للكعبة من بعيد دون لمسها. إن احترام حرمة الكعبة والتقدير لها جزء أساسي من الإيمان والعبادة.