29 حالة وفاة نتيجة الجوع في غزة
أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية عن وفاة 29 من الأطفال وكبار السن في غزة نتيجة أسباب تتعلق بالجوع خلال الأيام القليلة الماضية، مع تحذيرات من أن آلاف الفلسطينيين الآخرين معرضون للخطر مع وصول المساعدات بشكل محدود إلى القطاع المحاصر.
تحذيرات أممية من كارثة إنسانية
أكد ماجد أبو رمضان، وزير الصحة الفلسطيني، أن تصريحات مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة حول إمكانية وفاة 14,000 طفل بسبب نقص الغذاء تمثل “تقديرًا واقعيًا”، لكنها قد تكون أقل من الواقع.
شح المساعدات والاحتياجات المتزايدة
رغم موجة الانتقادات الدولية للحصار الإسرائيلي المستمر منذ 11 أسبوعًا، سمحت إسرائيل بدخول مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة.
ومع ذلك، أشار المسؤولون الأمميون إلى أن ما دخل القطاع “لا يكفي لسد احتياجات السكان”.
دخلت حوالي 90 شاحنة مساعدات إلى غزة يوم الخميس، ولكنها اقتصرت على دقيق الخبز، بينما حذرت برامج الغذاء العالمية من أن الخبز وحده لا يكفي للبقاء على قيد الحياة.
مأساة متفاقمة في ظل القصف
في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع، أفادت مصادر طبية بأن 51 فلسطينيًا قُتلوا منذ صباح الخميس.
ومنذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين 53,655 قتيلاً وأكثر من 121,000 مصاب، وفق وزارة الصحة بغزة.
نقص حاد في الغذاء والماء
أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن معظم السكان لم يتلقوا أي مساعدات حتى الآن، حيث تبقى الشاحنات في معبر كرم أبو سالم. وأكد سكان غزة أن البيوت تخلو من الخبز وأن الأطفال يعانون الجوع.
نداءات استغاثة
قالت فرق “أكشن ضد الجوع” إن الإمدادات الغذائية قد تكفي لأقل من أسبوع لتجنب سوء التغذية الحاد لدى الأطفال.
وأكدت ناتاليا أنجويرا، مديرة العمليات الإنسانية في الشرق الأوسط، أن مخزون الأغذية المخصص للأطفال دون الخامسة على وشك النفاد.
هذا الوضع الإنساني الصعب يعكس الحاجة الملحة لتدخل دولي فوري لإنقاذ السكان المحاصرين في غزة من كارثة وشيكة.