الوضوء هو عملية تطهير وتنقية في الإسلام، وتشمل عادة غسل الوجه واليدين والقدمين ومسح الرأس. فيما يتعلق بالمناكير (الأظافر المطلية)، هناك اختلاف في آراء العلماء حول مدى تأثيرها على صحة الوضوء.
بعض العلماء يرون أنه إذا كانت طبقة الطلاء على الأظافر رقيقة ولا تمنع الماء من الوصول إلى الأظافر والجلد أسفلها، فإن الوضوء صحيح وليس هناك مشكلة. ومع ذلك، يفضل تجنب وضع طبقات كثيفة من الطلاء التي تعوق وصول الماء إلى الأظافر.
بالمقابل، يرى آخرون أنه يجب إزالة الطلاء بالكامل قبل أداء الوضوء، حتى يتم التأكد من وصول الماء إلى الجلد والأظافر بشكل كامل.
هل يجوز الوضوء بالمناكير إذا لم يوجد مزيل؟
لا يجوز ذلك. لآن اذا فعلت وصليت فيجب عليك ان تعيد الوضوء والصلاة على حسب فتوى بن باز رحمه الله. عندما امرأة صلت وقد وضعت على أظفار رجليها مناكير وتوضأت وصلت أسبوعًا كاملًا وهي لم تُزل هذه المناكير وهي ناسية فهل تعيد؟ فقد قال بن باز نعم فعليها ان تعيد كل الصلوات ٢.
الجواب حسب ابن باز: ينبغي ألا تُزيّن الأظافر إلا في حالة الطهارة. إذا أرادت الوضوء وكانت زائدة عن الحدّ، يجب تجنبها تمامًا؛ لأنها قد تشكل تساهلًا أو تمنع الوضوء. إذا كان لابد وزينتها وهي طاهرة، عليها أن تزيلها قبل الوضوء حتى يصل الماء للجلد والظفر. وإذا وضعتها على طهارة وحان وقت الصلاة، يجوز الصلاة. إذا انتقضت الطهارة، يجب إزالتها كما تزيل الخفين. تجب الالتزام بهذا المنهج وتجنب الزينة غير المطهرة ١.
هل يجوز الوضوء بالمناكير؟
الوضوء هو شرط لصحة الصلاة وجملة من العبادات الأخرى في الإسلام، وهو يتطلب وصول الماء إلى جميع الأعضاء الواجب غسلها أو مسحها. عندما يتعلق الأمر بالمناكير (طلاء الأظافر)، فإن السؤال يتكرر حول ما إذا كان يجوز الوضوء مع وجود المناكير على الأظافر.
حكم الوضوء بالمناكير:
طلاء الأظافر يشكل طبقة عازلة على الأظافر، مما يمنع وصول الماء إلى سطح الظفر. وفقاً للشريعة الإسلامية، يجب أن يصل الماء إلى كل جزء من الأعضاء التي يجب غسلها أثناء الوضوء، بما في ذلك الأظافر. لذا، وجود المناكير على الأظافر يمنع صحة الوضوء، ويجب إزالته قبل الوضوء لضمان وصول الماء إلى الأظافر.
الدليل الشرعي:
يستند الحكم على وجوب إزالة المناكير قبل الوضوء إلى النصوص الشرعية التي تؤكد على ضرورة وصول الماء إلى جميع أجزاء الجسم الواجب غسلها. قال الله تعالى في القرآن الكريم: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ” (المائدة: 6). ويُفهم من هذه الآية وجوب غسل الأيدي، والتي تشمل الأظافر.
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تُقبل صلاة بغير طهور” (رواه مسلم)، مما يؤكد على أهمية الطهارة وصحة الوضوء كشرط لقبول الصلاة.
الحل البديل:
إذا كانت المرأة ترغب في وضع المناكير، يمكنها استخدام المناكير القابل للتنفس الذي يسمح بمرور الماء والهواء إلى الأظافر. بعض الفقهاء يرون أن هذا النوع من المناكير يمكن أن يكون حلاً، بشرط التأكد من أنه يسمح بوصول الماء بشكل كامل إلى الأظافر.
الخلاصة:
في الختام، لا يجوز الوضوء مع وجود المناكير التقليدي على الأظافر لأنه يمنع وصول الماء، مما يجعل الوضوء غير صحيح. يجب إزالة المناكير قبل الوضوء لضمان صحة الطهارة. يمكن استخدام المناكير القابل للتنفس كحل بديل، بشرط التأكد من أنه يسمح بوصول الماء إلى الأظافر. الالتزام بالتعليمات الشرعية يضمن صحة العبادة ويعبر عن الالتزام بالطهارة الكاملة المطلوبة في الإسلام.