نعم، يجوز الصلاة في وسائل النقل مثل القطار إذا كانت هناك حاجة ملحة وخشية فوات وقت الصلاة. وهذا يأتي تحت مبدأ “الضرورة تبيح المحظورات” في الشريعة الإسلامية.
إذا كنت في رحلة في القطار وخشيت أن يفوت وقت الصلاة، فبإمكانك أداء الصلاة في وسيلة النقل نفسها بالجلوس إذا كان ذلك ممكنًا، أو حتى وقوفًا إذا لم يكن هناك مكان للجلوس على حسب قول علماء الدين الاسلامي.
ولكن يجب أن تحرص على أداء الصلاة بالشروط والأحكام المعروفة، مثل توجيه وجهك نحو القبلة، وأداء الركوع والسجود والقيام بالشكل الصحيح.
إذا كان بإمكانك الجلوس بشكل مستقيم وأداء الصلاة بكل تأدب وخشوع، فهذا هو الأفضل. إذا لم تتمكن من ذلك بسبب ضيق المكان، يمكنك أداء الصلاة حتى وإن كان وقوفًا.
وعلى الرغم من أن الشريعة تيسر الأمور في مثل هذه الحالات، إلا أنه دائمًا من الأفضل أن تحرص على أداء الصلاة في أماكن مريحة ومناسبة عندما يكون ذلك ممكنًا.
الصلاة في القطار؟ ماهي إجابه الشيخ بن باز عن الصلاة في القطار؟
إذا كان السفر قصيرًا إلى بلد قصده، وكان السفر قبل دخول وقت الصلاة، فإن الإنسان يصلي في البلد التي وصل إليها قبل السفر. وإذا كان السفر طويلًا وكان قبل دخول وقت الصلاة، فإنه يصلي قبل أن يسافر، سواء كان في المطار أو في مكان آخر. وأما إذا كان السفر طويلًا وقد دخل وقت الصلاة، فإنه يصلي في وسيلة النقل مثل الطائرة أو القطار1.
يجب أن يحرص الشخص على أداء الصلاة وفقًا للشروط والأحكام المعروفة. يجب أن يوجه وجهه نحو القبلة ويؤدي الركوع والسجود بالشكل الصحيح.
إذا كان بإمكانه الوقوف والصلاة بشكل مستقيم، فعليه أن يفعل ذلك. إذا كان ذلك صعبًا بسبب ضيق المكان، يمكنه أداء الصلاة وهو جالس ومتجه نحو القبلة.
يمكنه أن يدور جهته مع اتجاه القبلة حتى يصلي بالشكل المناسب، وذلك حتى في الوسائل كالقطار والطائرة، حيث لا يكون هو الذي يحدد اتجاه الحركة.
إذا كان السفر طويلاً وقد دخل وقت صلاة الفريضة، يجب على الشخص أن يصلي الصلاة في وسيلة النقل مع مراعاة الجهة الصحيحة للقبلة.
يمكنه الصلاة وهو جالس إذا كان ذلك أسهل عليه. وفي النوافل مثل صلاة الضحى والتهجد، يمكن للشخص أن يصلي وهو متجه نحو اتجاه السفر إذا كان ذلك أسهل له ولا يشكل عليه تحديًا كبيرًا.
أما بخصوص مسألة الاهتزاز وعدم الثبات في وسائل النقل، فإنه إذا كان الشخص قادرًا على الوقوف وأداء الصلاة فعليه أن يفعل ذلك. إذا كان غير قادر على الوقوف بسبب الاهتزاز، يجوز له أن يصلي وهو جالس.
في الختام، يجب أن يُحافظ الإنسان على صلاته بأفضل ما يستطيع ووفقًا للظروف المتاحة له، ويسعى للحفاظ على خشوعه وتقديم الصلاة واجتناب تأجيلها إلا عند الضرورة.