النبي الذي ذُكر أن رأسه قُطع وهو ساجد هو النبي يحيى عليه السلام. وفق الروايات الإسلامية، استشهد يحيى عليه السلام بأمر من الملك هيرودس، وكان يتمتع بالتقوى والصلاة، وهناك بعض الروايات تشير إلى أنه استشهد وهو في حالة سجود.
النبي يحيى بن زكريا عليهما السلام كان رجلاً صالحاً ومؤمناً، أرسله الله لهداية بني إسرائيل، وكان متفانياً في العبادة والتقوى منذ صغره. امتاز بالنزاهة والصدق، وواجه الفساد والظلم في زمانه بكل شجاعة، خصوصاً ظلم الملك هيرودس (الذي كان يحكم على الأرض آنذاك).
وفق الروايات، أمر هيرودس بقتل يحيى عليه السلام لأنه فضح خطاياه، ورفض أن يوافق على أفعال غير شرعية يقوم بها الملك. تم أسر يحيى عليه السلام، وقيل إن الملك أمر بقطع رأسه. بعض الروايات تشير إلى أنه كان في وضع السجود أو الدعاء عند وفاته، مما يبرز تقواه وطاعته لله حتى آخر لحظة في حياته.
هذه القصة تعكس شجاعة النبي يحيى وتمسكه بالحق، حتى أمام السلطة الظالمة.