في الإسلام، العنكبوت له دلالة رمزية ومعنوية عميقة، وذُكر في القرآن الكريم في سورة سُمّيت باسمه وهي سورة العنكبوت.
🔹 الذكر في القرآن:
قال الله تعالى:
“مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ العَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ البُيُوتِ لَبَيْتُ العَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ”
(سورة العنكبوت: 41)
🔸 المعنى:
هذا المثل يُشير إلى أن من يعتمد على غير الله في قوته أو حمايته، فهو كمن احتمى ببيت العنكبوت؛ ضعيف وهش لا يحمي صاحبه.
فالآية تُظهر أن بيت العنكبوت رغم دقته وجماله الظاهر، ضعيف في حقيقته، وهو تشبيه رائع لمن يتوكل على غير الله.
🔹 وفي السيرة النبوية:
ورد في قصة هجرة النبي ﷺ إلى الغار، أن الله أرسل عنكبوتاً نسج خيوطه على باب الغار، فكانت علامة صرفت أعين المشركين عن النبي وصاحبه أبي بكر رضي الله عنه.
وهذه الرواية مشهورة عند العلماء وإن كان في سندها خلاف، لكنها ترمز إلى حماية الله لنبيه بوسائل قد تبدو ضعيفة في نظر الناس.
🔹 الدلالة الرمزية:
في الإسلام، العنكبوت ليست مخلوقاً شريراً، بل مخلوق من مخلوقات الله له حكمته في الخلق.
ويمثل العنكبوت رمزاً للتدبير الإلهي، وضعف الاعتماد على غير الله، وقوة الحماية الإلهية رغم بساطتها الظاهرة. ماذا يقول الله عن العناكب؟