“لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير” هي عبارة عظيمة في الإسلام تُعرف باسم التسبيح الكامل أو ذكر التوحيد الكامل، وهي تعبير عن التوحيد الخالص لله عز وجل، والإقرار بربوبيته وألوهيته وقدرته المطلقة.
شرح العبارة:
- لا إله إلا الله وحده لا شريك له: تأكيد أن الله وحده هو المستحق للعبادة، وأنه لا يوجد أي شريك معه في الألوهية، وهذا هو أساس التوحيد.
- له الملك وله الحمد: اعتراف بأن الله وحده يملك كل شيء في السماوات والأرض، وله الحمد والشكر على كل نعمة وكل ما يحدث في الكون.
- وهو على كل شيء قدير: إقرار بقدرة الله المطلقة، وأنه قادر على كل شيء ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
فضل هذا الذكر:
- أحب الأذكار إلى الله: ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح أنه قال: “من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتب له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه” (رواه البخاري ومسلم).
- تحرر الرقاب: قول هذه العبارة مائة مرة في اليوم يعدل تحرير عشر رقاب من الرق (أي يُعتق عشرة عبيد).
- مغفرة الذنوب: يكتب الله لمن يردد هذا الذكر مائة حسنة، ويمحو عنه مائة سيئة.
- حماية من الشيطان: تكرار هذا الذكر يكون حماية من الشيطان طول اليوم.
- زيادة الحسنات: هذا الذكر يزيد من حسنات المؤمن بشكل كبير ويضاعفها.
فوائد الذكر:
- تقوية التوحيد: يرسخ مفهوم التوحيد في قلب المسلم ويزيد من ارتباطه بالله.
- استشعار عظمة الله: يشعر المسلم بقدرة الله اللامحدودة، وأنه المالك والمتحكم في كل شيء.
- شكر الله: من خلال هذا الذكر، يتذكر المسلم النعم التي أنعم الله بها عليه ويشكر الله على كل شيء.
كيفية الذكر:
- يُستحب للمسلم أن يردد هذا الذكر يوميًا، وخاصة في الصباح والمساء، لزيادة الحسنات، ومغفرة الذنوب، والحماية من الشيطان.
الخاتمة:
“لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير” هي من أفضل الأذكار التي يمكن أن يرددها المسلم في يومه. فهي تجمع بين التوحيد الخالص لله، والشكر له، والإقرار بقدرته المطلقة. فلنحرص على قول هذا الذكر العظيم بانتظام، ونجعل قلوبنا وألسنتنا متصلة دائمًا بذكر الله.
مارأيك في المقالة؟
❤️
0
👍🏼
0
🤯
0
😡
0
🤮
0
😂
0
😭
0
🙄
0