استقبال النبي ﷺ لشهر رمضان كان مليئًا بالتخطيط الروحي والاستعداد النفسي والجسدي لشهر الطاعات. إليك أهم ما ورد عن استقبال النبي لشهر رمضان:
1. الدعاء والتطلع للشهر المبارك
كان النبي ﷺ يدعو الله أن يُبلّغه رمضان، فقد ورد عنه أنه كان يقول في رجب وشعبان:
“اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان.”
2. الاستعداد بالصيام
كان النبي ﷺ يُكثر من الصيام في شهر شعبان تحضيرًا لشهر رمضان، لتهيئة النفس والجسد للصيام. عن عائشة رضي الله عنها قالت:
“ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان.”
3. تحفيز الصحابة وتشجيعهم
كان النبي ﷺ يُبشّر الصحابة بقدوم رمضان ويذكر فضائله العظيمة. قال:
“أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تُفتح فيه أبواب الجنة وتُغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغلّ فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر.”
4. الاستغفار والتوبة
حرص النبي ﷺ على دعوة الناس للتوبة الصادقة قبل دخول رمضان ليكونوا مستعدين للطاعات وخالين من الذنوب.
5. التخطيط للعبادات
كان النبي ﷺ ينظّم وقته ويحث المسلمين على الإكثار من الصلاة، وقراءة القرآن، والصدقة، وصلة الأرحام خلال رمضان.
6. إصلاح النية والتأكيد على الإخلاص
علّم النبي ﷺ أمته أن النية هي الأساس في جميع الأعمال، وكان يحثهم على استقبال الشهر بقلوب خاشعة ونية صادقة.
7. تهذيب النفس والاستعداد الأخلاقي
حثّ النبي ﷺ على التحلي بالأخلاق الحسنة مثل الصبر، والصدق، وحُسن التعامل مع الآخرين، قائلاً:
“من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه.”
بهذه الطريقة الشاملة والمتكاملة، كان النبي ﷺ يهيئ نفسه وأمته لشهر رمضان ليكون شهرًا مليئًا بالعبادة والقرب من الله عز وجل.