عبادات عشر ذي الحجة


عشر ذي الحجة هي الأيام العشرة الأخيرة من شهر ذي الحجة في التقويم الإسلامي. وهي فترة مهمة من الزمن تحمل قيمة عظيمة في الدين الإسلامي، وتُعتبر فرصة للمسلمين لزيادة العبادات والأعمال الصالحة. هنا بعض العبادات والأعمال التي يُوصى بها خلال هذه الأيام:

  • الصلاة: زيادة في أداء الصلوات الخمس، وخاصة الصلوات الاختيارية مثل صلاة الضحى والتهجد.
  • الصدقة: تقديم الصدقات والتصدق بالأموال للفقراء والمحتاجين.
  • صوم عرفة: صيام يوم عرفة الذي يوافق التاسع من ذي الحجة، وهو يعتبر سنة مؤكدة. يقال إنه يكفّر السنة الماضية والسنة القادمة من الذنوب.
  • ذكر الله: زيادة في ذكر الله والتسبيح والتهليل والتكبير.
  • الاستغفار: التوبة وطلب المغفرة من الله للذنوب والأخطاء.
  • قراءة القرآن: زيادة في قراءة وتدبر آيات القرآن الكريم.
  • الدعاء: التضرع إلى الله بالدعاء في هذه الأيام والساعات المباركة، مثل وقت الإجابة أثناء السجود.
  • زيارة المرضى والضعفاء: مساعدة الآخرين وزيارة المرضى والمحتاجين.
  • الإكثار من الخيرات: القيام بأي أعمال صالحة تفيد الناس وتسهم في نشر الخير.
  • الاعتكاف: بعض المسلمين يقومون بالاعتكاف في المساجد أثناء هذه الأيام للتفرغ للعبادة والذكر.

تذكر أن هذه العبادات ليست مقتصرة فقط على العشر ذي الحجة، بل يمكن أداؤها في أي وقت، ولكن في هذه الفترة يعتقد الكثيرون أن الأجر والثواب أعظم.

أحاديث في فضل العشر الأوائل من ذي الحجة


هنا بعض الأحاديث التي تشير إلى فضل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة:
  • عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام”، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: “ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء” (صحيح البخاري ومسلم)1.
  • عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام، يعني عشر ذي الحجة، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد” (رواه أحمد والترمذي وابن ماجه).2
  • عن أبي قتادة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله” (رواه مسلم)3.
  • عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من يام أعظم ولا أحب إلى الله العمل فيها من هذه العشر، فأكثروا فيها من التهليل والتكبير والتحميد” (رواه الدارقطني والحاكم)4.

هذه بعض الأحاديث التي تشير إلى فضل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة في الدين الإسلامي. يجب أن نستغل هذه الفترة للزيادة في العبادات والأعمال الصالحة والاستغفار، ونتذكر أن الله يكرم هذه الأيام ويزيد في الأجر والثواب للمسلمين الذين يجتهدون في القرب منه خلال هذه الأيام المباركة.

ما هي أفضل الأعمال في الأيام العشر؟


في الأيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، هناك العديد من الأعمال الصالحة التي يُنصح بها والتي تجلب الثواب والبركة. إليك بعض أفضل الأعمال التي يمكنك القيام بها خلال هذه الأيام:

  • الصلاة والذكر: زيادة في أداء الصلوات المفروضة والسنن المؤكدة، وكذلك زيادة في التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد.
  • الصدقة: تقديم الصدقات والتصدق بالأموال والأوقات للفقراء والمحتاجين.
  • الصيام: صوم يوم عرفة (التاسع من ذي الحجة)، فإنه يكفر السنة الماضية والسنة القادمة من الذنوب.
  • قراءة القرآن: زيادة في قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته.
  • الدعاء والاستغفار: التضرع إلى الله بالدعاء والاستغفار، والاستغفار بشكل خاص في ساعات الإجابة.
  • الذكر والتسبيح: زيادة في ذكر الله والتسبيح والتهليل خلال هذه الأيام.
  • زيارة المساجد: الحرص على حضور المساجد لأداء الصلوات والأعمال الصالحة.
  • الاعتكاف: بعض المسلمين يختارون الاعتكاف في المساجد خلال هذه الأيام لتفرغهم للعبادة.
  • التعبد والعمل الصالح: القيام بأي أعمال صالحة تعبد الله وتساهم في نشر الخير.
  • التوبة والإصلاح: استغلال هذه الأيام للتوبة من الذنوب والعودة إلى طاعة الله.

تذكر أن هذه الأعمال تعكس التقرب إلى الله وتعزز من روح الخشية والتقوى. من المهم أن تقوم بهذه الأعمال بإخلاص وإيمان، وأن تحافظ على العبادة المستدامة بعد انتهاء هذه الفترة المباركة.

اجمل ما قيل في العشر من ذي الحجة؟


هنا بعض من الأقوال والأشعار الجميلة التي تُعبر عن فضل العشر من ذي الحجة:

  • قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ۖ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} سورة النساء آيه ٤٠5.
  • “أَفْضَلُ الأَيَّامِ عِندَ اللهِ أَنْفَعُهَا الْأَعْمَالُ، يَوْم النَّحْرِ ثُمَّ يَوْم القَرِّ” – حديث شريف6.
  • “إذا دخلتم شهرَ ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمسكن عن شعره وأظفاره”7 – حديث شريف.
  • “ما من أيام أعظم ولا أحب إلى الله العمل فيها من هذه الأيام، يعني أيام العشر” 8– حديث شريف.

هذه بعض من الأقوال والأشعار التي تعبّر عن فضل العشر من ذي الحجة. يجب أن نحرص على استغلال هذه الفترة المباركة للقرب من الله والقيام بالأعمال الصالحة والعبادات.

ماذا كان يفعل الرسول في العشر الاوائل من ذى الحجة؟


من المعروف أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يُحث المسلمين على زيادة العبادات والأعمال الصالحة في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة. وعلى الرغم من أنه ليس هناك سجل مفصل لأنشطة الرسول في هذه الأيام، فإن هناك بعض الأحاديث التي تشير إلى ما كان يفعله خلال هذه الفترة:

  • الصلاة والذكر: كان الرسول يكثر من الصلوات والأذكار في هذه الأيام، ويُحث المسلمين على زيادة الصلوات والتسبيح والتهليل والتكبير.
  • الصدقة والإحسان: كان يشجع على تقديم الصدقات ومساعدة الفقراء والمحتاجين، ويوصي بالإحسان إلى الآخرين.
  • الصيام وصيام يوم عرفة: كان يصوم في هذه الأيام ويحث على صيام يوم عرفة (التاسع من ذي الحجة)، حيث يعتبر هذا الصوم مؤكدًا ويُكفّر السنة الماضية والسنة القادمة من الذنوب.
  • التوبة والاستغفار: كان يستغفر ويتوب إلى الله، ويشجع المسلمين على العودة إلى طاعته وترك المعاصي.
  • الدعاء: كان يكثر من الدعاء والتضرع إلى الله في هذه الأيام المباركة، وكان يعلم المسلمين كيفية الدعاء والتضرع بإخلاص.
  • زيارة المساجد: كان يحرص على حضور المساجد وأداء الصلوات فيها، وقد كان يوصي بزيارة المساجد خاصةً في هذه الأيام.
  • نشر الخير والإحسان: كان يشجع المسلمين على نشر الخير وفعل الأعمال الصالحة في هذه الأيام، ويعزز من روح التعاون والإحسان بين الناس.

إجمالاً، كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يستغل العشر الأوائل من ذي الحجة لزيادة العبادات والأعمال الصالحة، وكان يُشجع المسلمين على الاستفادة القصوى من هذه الفترة المميزة في التقرب إلى الله وزيادة الطاعات.


هل كان رسول الله يصوم تسع ذي الحجة؟


نعم، كان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم يصوم تسعة من أيام شهر ذي الحجة. ويُعرف هذا الصوم باسم “صوم التاسع والعاشر واليوم الثالث عشر”، حيث يشمل الصوم يومي عرفة والنحر واليوم الثالث عشر من ذي الحجة.

عن أبي قتادة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصيام يوم النَّحْرِ أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله” (متفق عليه)9.

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عرفة، يُكفِّر السنة الماضية والباقية” (رواه مسلم)10.

إذاً، الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يصوم يومي عرفة والنحر من شهر ذي الحجة، وكان هذا الصوم يُكفِّر السنة الماضية والباقية من الذنوب، وهو من الأعمال المستحبة في هذه الأيام المباركة.

Emoji Feedback Form

مارأيك في المقالة؟

❤️ 0
👍🏼 0
🤯 0
😡 0
🤮 0
😂 0
😭 0
🙄 0

  1. حديث الرسول ﷺ› سنن الترمذي› حديث ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ↩︎
  2. حديث عن ذي الحجه البخاري ↩︎
  3. حديث الرسول ﷺ› سنن الترمذي› حديث صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ↩︎
  4. حديث من الاعمال ..فضل العشر الأوائل من ذي الحجة ↩︎
  5. القرآن الكريم سورة النساءآيه ٤٠ ↩︎
  6. سنن أبي داود | كتاب المناسك باب في الهدي إذا عطب قبل أن يبلغ (حديث رقم: 1765 ) ↩︎
  7. أقوال العلماء في نهي المضحي عن قص شعره وظفره إذا دخل العشر. رقم الفتوى: 129499 ↩︎
  8. حديث: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ↩︎
  9. بن باز ↩︎
  10. كتاب الصوم ↩︎
Skip to content