طائرات بدون طيار تضرب سفينة مساعدات لغزة: الناشطون يطالبون بالإجابات
في تصعيد صادم، هاجمت طائرات بدون طيار سفينة تابعة لتحالف أسطول الحرية (FFC) كانت تحمل مساعدات إلى غزة على بعد 14 ميلاً بحرياً قبالة سواحل مالطا. السفينة، التي تحمل اسم حنظلة، كانت في طريقها لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر عندما تعرضت لهجوم مرتين، مما تسبب في أضرار جسيمة ومحاولات يائسة من الناشطين لإبقاء السفينة طافية.
وأكد التحالف أن الضربات أدت إلى ثقب كبير في هيكل السفينة وأشعلت النيران في محركها. ورغم أن التحالف لم يوجه اتهاماً مباشراً لإسرائيل، إلا أنه طالب بمحاسبة المسؤولين، داعياً لاستدعاء السفراء الإسرائيليين للإجابة عن “انتهاكات القانون الدولي”.
مهمة إنسانية تحت الهجوم
كانت حنظلة جزءاً من جهود لإيصال مساعدات ضرورية إلى غزة، حيث وصلت الأزمة الإنسانية إلى مستويات كارثية. تحذر منظمات الإغاثة من انهيار شامل في الخدمات الأساسية بسبب حصار مستمر منذ شهرين والعمليات العسكرية المستمرة التي أودت بحياة أكثر من 50,000 شخص.
وأشار تقرير صادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الوضع الكارثي في غزة، مؤكداً أن المدنيين يفتقرون للطعام والدواء والإمدادات الأساسية المنقذة للحياة. وحذر التقرير قائلاً: “بدون استئناف فوري للمساعدات، قد لا يتمكن الكثيرون من البقاء على قيد الحياة.”
الصورة الأكبر
اتهم التحالف الهجمات بالطائرات بدون طيار بأنها جزء من “حملة إبادة جماعية” أوسع ضد سكان غزة، داعياً إلى تحرك دولي لإنهاء الحصار. وقالت المتحدثة باسم التحالف، نيكول جينيس: “لا يمكن أن يمر هذا الهجوم دون عقاب”، مؤكدة على أهمية الوضع الطارئ.
أكدت السلطات المالطية أن الحريق على متن السفينة أصبح تحت السيطرة، لكن مصير الناشطين لا يزال مجهولاً. وقد استجابت سفينة من جنوب قبرص لنداء استغاثة حنظلة، لكن المزيد من التفاصيل لم تُعرف بعد.
ما الخطوة القادمة؟
بينما يراقب العالم، تزداد التساؤلات حول قانونية هذه الهجمات في المياه الدولية. يدعو الناشطون إلى تحقيق دولي وخطوات فورية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.