صلاة الجنازة هي صلاة يؤديها المسلمون عند دفن جثمان أحد الموتى. تُعد هذه الصلاة واجبة على المسلمين تجاه الشخص الذي توفي. يتم أداء صلاة الجنازة بناءً على سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي تأتي كتعبير عن الاهتمام والرحمة تجاه الفقيد وكذلك كتذكير بقوة الموت والحياة الآخرة.
إليك الخطوات الأساسية لأداء صلاة الجنازة:
- الوضوء (الطهارة): قبل أداء أي صلاة، يجب أن يكون المصلي في حالة من الطهارة. لذا يجب عليك أن تتأكد من أنك قمت بأداء الوضوء إذا لم تكن بالفعل طاهرًا.
- تكبيرة الإحرام: بعد وقوف الجثمان في مكان الصلاة، يبدأ المصلي برفع يديه وقول “الله أكبر”، وهذه تعتبر تكبيرة الإحرام.
- القراءة الفاتحة: بعد تكبيرة الإحرام، يتبعها بقراءة سورة الفاتحة، ويمكن أن يتم تلاوة بعض الأدعية القرآنية الأخرى بعد ذلك.
- التكبيرات الأخرى: بعد سورة الفاتحة، يؤدي المصلي أربع تكبيرات إضافية، حيث يرفع يديه ويقول “الله أكبر” في كل مرة.
- الصلاة على النبي: بعد التكبيرات، يُصلّي المصلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: “اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.”
- الدعاء للميت والمسلمين: بعد صلاة على النبي، يُدعى للفقيد ولجميع المسلمين بالرحمة والمغفرة والثبات، ويمكن للمصلي أن يدعو بما يشعر به من خير للفقيد.
- السلام: تُختتم الصلاة بقول السلام على يمين ويسار المصلي، وهكذا تكون الصلاة قد اكتملت.
يُفضل أن يتم أداء هذه الصلاة في جماعة، وقد تُصلي على الجنازة في المسجد أو في موقع مخصص للصلاة على الجنازة. يعتبر أداء صلاة الجنازة واجبًا على المسلمين، وتكون مرة واحدة فقط لكل ميت.
يرجى ملاحظة أن هذه هي خطوات أساسية لأداء صلاة الجنازة، وقد تختلف بعض التفاصيل والأدعية بين الفقهاء المختلفين. يُفضل دائمًا استشارة علماء دين موثوقين للحصول على إرشادات دقيقة حسب المذهب والتيار الديني الذي تتبعه.
اجابة الشيخ بن باز هي:
“صلاة الميت صلاة لابد لها من الطهارة؛ لأن الرسول سماها صلاة عليه الصلاة والسلام، فهي صلاة فيها افتتاح بالتكبير وفيها تسليم، فهي صلاة تجب لها الطهارة، تجب فيها قراءة الفاتحة، والدعاء للميت أيضًا، والصلاة على النبي ﷺ، فهي صلاة، فمن صلى بغير طهارة لم تصح صلاته.
والمشروع فيها: أن يكبر أولًا، ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر معها، ثم يكبر ثانيًا ويصلي على النبي ﷺ مثلما يصلي في الصلاة الصلاة الإبراهيمية المعروفة: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد).
ثم يكبر الثالثة ويدعو للميت يقول: (اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان.
ثم يقول: اللهم اغفر لفلان اللهم اغفر له وارحمه، أو اللهم اغفر لها -إن كانت مرأة- وارحمها، وإن سماهما باسمهما فحسن، اللهم اغفر لفلان بن فلان، اللهم اغفر لفلانة بنت فلان، اللهم اغفر لها وارحمها وعافها واعف عنها، وأكرم نزلها، ووسع مدخلها، واغسلها بالماء والثلج والبرد، ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدلها دارًا خيرًا من دارها، وأهلًا خيرًا من أهلها، وأدخلها الجنة وأعذها من عذاب القبر ومن عذاب النار، وافسح لها في قبرها ونور لها فيه).
وإن كان لها .. إن كان الرجل ميتًا له زوجة تقول: زوجة خير من زوجته، والمرأة كذلك زوجًا خيرًا من زوجها إذا كان لها زوج وإذا مات زوجها.. زوج خيرًا من زوجها، وإذا كانت الميتة امرأة ولها زوج قيل فيها كذلك، وهو يعرف أن لها زوج يقول: اللهم أبدله زوجة خيرًا منها، وإن زاد وقال: اللهم إن كان محسنًا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيئاته أنت أهل الجود والفضل، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده واغفر لنا وله، كل هذا حسن، كله مشروع، وإن زاد بعض الدعوات كذلك، ثم يكبر الرابعة ويسكت قليلًا ثم يسلم تسليمة واحدة عن يمينه، هذا هو المشروع في صلاة الجنازة.
أربع تكبيرات يرفع يده مع كل تكبيرة هذا هو الأفضل، ويقرأ بعد الأولى الفاتحة، والأفضل عدم الاستفتاح، وإن استفتح فلا حرج، ويقرأ مع الفاتحة سورة قصيرة أو بعض الآيات كما ثبت عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يكبر الثانية ويصلي على النبي ﷺ مثلما يصلي في الصلاة كما تقدم، ثم يكبر الثالثة ويقول ما تقدم: (اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا، هذا عام، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام.
ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم اغفر له إن كان الميت ذكر، أو اللهم اغفر لها، أو يريد الميت اللهم اغفر له أو يريد الجنازة يقول: اللهم اغفر لها، كله جائز، وإذا عرفه قال: اللهم اغفر لفلان، أو عرفها وقال: اللهم اغفر لفلانة، كله طيب حسن، اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم أبدله دارًا خيرًا من داره وأهلًا خيرًا من أهله، اللهم أدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار، وافسح له في قبره ونور له فيه، اللهم إن كان محسنًا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيئاته أنت أهل الجود والفضل، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده واغفر لنا وله).
هذا كله مشروع ويكفي بعضه، ثم يكبر الرابعة قائلًا: الله أكبر، ثم يسلم تسليمة واحدة عن يمينه بعدما يسكت قليلًا، هذا هو المشروع في صلاة الجنازة، والمشروع أن يرفع يديه مع كل تكبيرة هذا هو الأفضل.”١