حكم صيام الأطفال في رمضان
يعد صيام رمضان من أعظم عبادات المسلم وأهمها، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة التي يجب على كل مسلم بالغ عاقل أن يؤديها.
ولكن بالنسبة للأطفال، يتساءل الكثير من الآباء والمربين عن حكم صيامهم في شهر رمضان، هل يجب عليهم الصيام أم أنه مجرد تمرين تدريجي لهم على العبادة؟
رأي الشيخ ابن باز في حكم صيام الأطفال
الشيخ عبد العزيز بن باز، رحمه الله، كان له رأي واضح في هذا الموضوع. حيث بين أن صيام الأطفال ليس فرضاً عليهم إذا كانوا دون سن البلوغ.
وقال رحمه الله في فتوى له: “الصيام لا يجب على الصغير الذي لم يبلغ سن التكليف، لكن يمكن تعليمه الصيام تدريجياً، وهو أمر مستحب كتمرين له على العبادة”.
إذًا، يعتبر صيام الأطفال في رمضان ليس واجباً شرعياً عليهم إذا كانوا لم يبلغوا سن التكليف، لكن من المستحب تدريبهم على الصيام تدريجياً.
وهذا لا يعني أن الطفل يجب أن يصوم بشكل كامل طوال الشهر، بل يمكن تدريبه على صيام ساعات قليلة من اليوم وتدريجياً زيادة عدد الساعات مع مرور الوقت.
اكتشف المزيد حول هذا الموضوع
حكم صيام شهر رمضان
كلام عن رمضان
لماذا نصوم رمضان
كيفية تدريب الأطفال على الصيام
- البدء بتدريب تدريجي: من الأفضل البدء بتعليم الأطفال صيام جزء من اليوم، مثل الصيام حتى الظهر أو العصر، ثم زيادة المدة تدريجيًا.
- تشجيعهم بالكلام الطيب: ينبغي للوالدين أن يشجعوا الأطفال على الصيام بالكلمات الطيبة والمحفزة، وأن يوضحوا لهم فضل صيام رمضان.
- عدم الضغط على الأطفال: يجب أن يتم تدريب الأطفال على الصيام بشكل لطيف دون الضغط عليهم. إذا شعر الطفل بالإرهاق أو الجوع الشديد، يحق له أن يفطر ويجب عدم تحميله فوق طاقته.
هل يجوز أن يطعم الوالدان الطفل الذي لا يصوم؟
أشار الشيخ ابن باز أيضًا إلى أن الوالدين يمكنهما أن يُقدما للطفل الطعام إذا كان غير قادر على إتمام صيامه، لكن لا يجوز للوالدين أن يجبروا الطفل على الصيام قبل بلوغ السن المناسب.
خلاصة القول
من المهم أن نفهم أن صيام الأطفال في رمضان ليس فرضًا إذا كانوا لم يبلغوا سن التكليف، ولكن يمكن تدريبهم على الصيام من خلال ممارسة تدريجية تشجعهم على تعلّم العبادة.
ينبغي للآباء أن يراعوا مرونة الطفل وقدرته على التحمل.