حماس تفرج عن 4 جنديات إسرائيليات مقابل 200 أسير فلسطيني في ظل استمرار الهدنة
من المحزن جدًا أن نرى أن تبادل 4 أسيرات مقابل 200 أسير ليس عدلاً على الإطلاق. العالم الذي نعيش فيه مليء بالظلم.
هناك عدد أكبر بكثير من الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى أن العديد من الأبرياء، وخاصة النساء والأطفال، قُتلوا على يد إسرائيل.
لم أرى من قبل أسيرات محتجزات يظهرن بهذه السعادة، وهنَّ لا يشبهن أبدًا حالة الرهائن المعتادة.
يبدو أنهنَّ كُنَّ يتلقين معاملة حسنة، تم الاعتناء بهنَّ جيدًا وتم إطعامهنَّ بكرامة. وهذا هو الإسلام الحقيقي، الذي يقوم على عدم إيذاء الناس، وخاصة النساء والأطفال.
اكتشف المزيد حول هذا الموضوع
مشروع قانون إسرائيلي جديد لمنع إقامة دولة فلسطينية ومراجعة التنازلات عن الأراضي
مجلس الأمن الدولي يدين المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في فلسطين
عدد القتلى في غزة يتجاوز 45,000 فلسطينيين: الحرب بين إسرائيل وحماس تتفاقم
فرحتهنَّ وسعادتهنَّ أثناء التبادل أمر غريب لكنه في نفس الوقت يعبر عن فخرنا بالسلوك الإسلامي في التعامل مع الأسرى.
هذا يظهر كيف أن بعض المسلمين يعرفون حقًا كيف يعاملون من في عهدتهم بإنسانية واحترام.
عادت أربع جنديات إسرائيليات تم أسرهن خلال الهجوم الذي أشعل الحرب في غزة بأمان إلى إسرائيل يوم السبت، بعد أن استعرضت حركة حماس مقاطعتهن أمام حشد من الآلاف في مدينة غزة وسلّمتهن إلى الصليب الأحمر.
فيما أفرجت إسرائيل لاحقًا عن 200 أسير فلسطيني في ثاني عملية تبادل ضمن هدنة هشة.
ظهرت الجنديات الأربع مبتسمات، يلوحن ويقدمن إشارات الإعجاب من على منصة في ساحة فلسطين، بحضور مسلحين من كلا الجانبين، فيما سعت حماس مجددًا إلى إظهار سيطرتها المستمرة على غزة بعد 15 شهرًا من الحرب.
ويُعتقد أن الرهائن تصرفن تحت الإكراه، حيث أفاد رهائن سابقون أنهم تعرضوا لظروف قاسية وأُجبروا على تسجيل فيديوهات دعائية.
أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية في وقت لاحق أنها أكملت الإفراج عن 200 فلسطيني، من بينهم 121 شخصًا كانوا يقضون أحكامًا بالسجن مدى الحياة بعد إدانتهم بهجمات قاتلة ضد إسرائيليين، بينما تم احتجاز آخرين دون توجيه تهم.
تم إطلاق سراح حوالي 70 من المفرج عنهم إلى مصر، وفقًا لتلفزيون القاهرة الحكومي. وتعتبر مصر وسيطًا رئيسيًا في محادثات الهدنة.
الأزمة الأولى للهدنة
صرحت إسرائيل أنها لن تسمح بعودة الفلسطينيين النازحين إلى شمال غزة كما كان متوقعًا بحلول يوم الأحد، لأن رهينة مدنية، أربيل ياهود، لم تُطلق بعد.
وبينما كان الوسطاء يتعاملون مع الأمر، تجمع مئات الفلسطينيين منتظرين العودة إلى الشمال.
احتفالات في رام الله وتل أبيب
احتفل الآلاف في مدينة رام الله في الضفة الغربية بوصول الحافلات التي تحمل الأسرى.
بعض الأسرى ارتدوا عصابات رأس لحماس أعطاها لهم الجمهور المتدافع.
بدوا مرهقين وارتدوا بزات رياضية رمادية، بينما حمل البعض على الأكتاف.
في ميدان الرهائن بتل أبيب، احتشد المئات مشجعين أثناء مشاهدة إطلاق سراح الجنديات الإسرائيليات.
تصريحات إسرائيلية وانتقادات
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تسمح بعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة حتى إطلاق سراح ياهود.
وأكد مسؤول كبير في حماس أن المجموعة أبلغت الوسطاء أن ياهود سيتم إطلاق سراحها الأسبوع المقبل.