تفاصيل الهجوم: ماذا حدث؟
في مساء يوم الجمعة الماضي، قاد طبيب سعودي يُدعى طالب العبدالمحسن، يبلغ من العمر 50 عامًا، سيارته بسرعة عالية ودهس الناس في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغديبورغ الألمانية.
الهجوم أسفر عن وفاة 5 أشخاص، بينهم طفل عمره 9 سنوات، وإصابة أكثر من 200 شخص.
من هو منفذ الهجوم؟
طالب العبدالمحسن هو طبيب نفسي من السعودية ملحد مرتد عن الاسلام استغفرالله جاء إلى ألمانيا في عام 2006. حصل على حق اللجوء في عام 2016 ويعيش في بلدة صغيرة قرب ماغديبورغ.
أفكار وآراء مثيرة للجدل
طالب كان معروفًا بمواقفه المثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. كان ينشر آراء ضد الإسلام وألمانيا، وأحيانًا يُظهر دعمه لأحزاب يمينية متطرفة مثل حزب “البديل من أجل ألمانيا”.
تحذيرات سابقة من السعودية
السعودية حذرت ألمانيا 3 مرات من خطر طالب العبدالمحسن، لكن السلطات الألمانية رفضت تسليمه للسعودية، خوفًا على سلامته.
ردود أفعال السلطات
وزيرة الداخلية الألمانية أكدت أن المهاجم كان يحمل أفكارًا معادية للإسلام، وأن التحقيقات مستمرة لمعرفة المزيد عن دوافعه.
لماذا هذا الهجوم؟
طالب كان يعبر دائمًا عن شعوره بالاضطهاد في ألمانيا واعتقاده بأن اللاجئين السعوديين مستهدفون هناك. حتى أنه حذر على الإنترنت الآخرين من طلب اللجوء إلى ألمانيا.
ماذا يقول الناس؟
الهجوم أثار حزنًا وغضبًا في ألمانيا، حيث وضع الناس الزهور والشموع في مكان الحادث تكريمًا للضحايا.
كيف نمنع مثل هذه الحوادث؟
الحادث يعيد النقاش حول مراقبة الأشخاص الذين يظهرون سلوكًا مشبوهًا، وضرورة تعزيز التعاون بين الدول لمنع مثل هذه الجرائم.
هذه إجابة للشيخ ابن باز رحمه الله حول حديث النبي ﷺ الذي يقول فيه: “إن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.”
تفسير الحديث:
الحديث يوضح أن الله سبحانه وتعالى هو المتصرف في قلوب العباد، فهو يقلبها ويصرفها بحسب مشيئته. قد يجعل قلبًا ثابتًا على الإيمان والطاعة، وقد يبتلي قلبًا آخر بالمعاصي أو يجعله يرتد عن الدين.
ماذا يعني أن القلوب “بين إصبعين من أصابع الرحمن”؟
- الإيمان بالصفات: أهل السنة والجماعة يثبتون لله ما أثبته لنفسه من صفات كالأصابع واليد، ولكن يثبتونها على الوجه الذي يليق بجلاله وعظمته دون تشبيه أو تمثيل.
- القبول والتفويض: الصفات تُفهم كما وردت في النصوص الشرعية، مع التأكيد أن الله ليس كمثله شيء، كما قال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11].
دعاء الثبات:
المؤمن يحتاج دائمًا إلى سؤال الله الثبات على الدين، ومن الأدعية المأثورة عن النبي ﷺ:
- “اللهم يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك.”
- “اللهم يا مصرف القلوب، صرف قلبي على طاعتك.”
خلاصة:
- الله سبحانه وتعالى هو المتصرف في القلوب، فيثبت من يشاء على الإيمان ويصرف من يشاء.
- يجب على المسلم أن يكثر من الدعاء والتضرع لله ليثبته على الحق.
- الصفات تُثبت كما وردت في الكتاب والسنة، مع تنزيه الله عن مشابهة المخلوقين.
قال تعالى: وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا [الأعراف:180].