لندن، 14 يناير (رويترز) – أعلنت الحكومة البريطانية يوم الثلاثاء أن المملكة المتحدة ستوقع شراكة في مجال التعاون المعدني مع السعودية، وهي خطوة قد تساعد في تعزيز سلاسل التوريد، وتوفير فرص للأعمال البريطانية، وجذب الاستثمارات إلى المملكة المتحدة.
لماذا هذا مهم؟
تحتاج بريطانيا إلى تأمين إمدادات طويلة الأجل من المعادن الحيوية مثل النحاس والليثيوم والنيكل، التي تُستخدم في صناعة الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية، وهي أيضًا ضرورية لبناء مراكز البيانات التي تدعم تطوير أنظمة الذكاء الصناعي.
من جانبها، تسعى السعودية التي تقدر قيمة مواردها المعدنية غير المستغلة بحوالي 2.5 تريليون دولار، لأن تصبح مركزًا عالميًا رئيسيًا لتجارة المعادن الحيوية.
السياق
بالنسبة لبريطانيا، فإن هذه الاتفاقية ستشكل جزءًا من استراتيجية صناعية أوسع تهدف إلى تعزيز الأمن الوطني وتحقيق النمو الاقتصادي وخلق الوظائف.
تأتي هذه الشراكة أيضًا في وقت تستمر فيه المحادثات بين بريطانيا ودول مجلس التعاون الخليجي حول اتفاقية التجارة الحرة.
التفاصيل
ستقود وزيرة الصناعة البريطانية سارة جونز بعثة تجارية إلى السعودية مع 16 شركة بريطانية متخصصة في المعادن الحيوية مثل “كورنيش ليثيوم” و”بيوولف للتعدين”، التي تهتم بتوسيع أعمالها في منطقة الشرق الأوسط.
وسيتم توقيع الشراكة الجديدة في منتدى المعادن المستقبلية في الرياض، حيث ستعرض الشركات خبراتها أمام العملاء المحتملين.
اقتباسات رئيسية
قالت جونز في خطابها في المنتدى: “المعادن الحيوية أصبحت أكثر أهمية لاقتصادنا، حيث نعزز الذكاء الصناعي والطاقة النظيفة والتقنيات الجديدة.” وأضافت: “في السباق العالمي للنمو الاقتصادي، وفي عالم يزداد فيه عدم اليقين، يجب على المملكة المتحدة تأمين إمدادات هذه المعادن الحيوية.”