في الأيام الأخيرة، شهد مخيم جنين للاجئين مواجهات عنيفة بين قوات السلطة الفلسطينية وعناصر من “كتائب جنين”، وهي جماعة مسلحة تقاوم الاحتلال الإسرائيلي.
هذا الهجوم الذي شنته السلطة الفلسطينية على المخيم يثير تساؤلات حول الأسباب وراء هذا التصعيد.
ماذا حدث في جنين؟
بعد محاصرة مخيم جنين لمدة خمسة أيام، شنت قوات السلطة الفلسطينية هجومًا على المخيم، حيث تبادلت إطلاق النار مع مقاتلي “كتائب جنين”.
الهجوم أسفر عن مقتل قائد في الكتائب يدعى يزيد جعيشة، بالإضافة إلى مقتل الشاب الفلسطيني رحبي شلبي (19 عامًا) خلال الاشتباكات، وإصابة عدة أشخاص آخرين.
من هم “كتائب جنين”؟
تعتبر “كتائب جنين” تحالفًا يضم فصائل متعددة مثل “كتائب شهداء الأقصى” التابعة لحركة فتح، و”سرايا القدس” التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، و”كتائب القسام” التابعة لحركة حماس.
وتُعد هذه الكتائب من أبرز فصائل المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.
ما هو موقف السلطة الفلسطينية؟
السلطة الفلسطينية، التي تهيمن عليها حركة فتح، شنت الحملة الأخيرة في إطار عملية “حماية الوطن” بهدف القضاء على الفوضى والتمرد في الضفة الغربية، وفقًا لما ذكره المتحدث باسم السلطة.
لكن هذا الهجوم أثار ردود فعل شديدة من قبل الفصائل الفلسطينية الأخرى، مثل حماس، التي نددت بالاعتداء على مقاتلي “كتائب جنين”.
لماذا يحدث هذا الصراع؟
المخيمات الفلسطينية، وخاصة مخيم جنين، تمثل مركزًا رئيسيًا للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
في السنوات الأخيرة، كانت هناك زيادة في عمليات القمع من قبل الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى تصاعد العمل المسلح في المنطقة. السلطة الفلسطينية، التي تتعاون أمنيًا مع إسرائيل بموجب اتفاقات أوسلو، تواجه الآن تحديات في السيطرة على المقاومة المتزايدة في هذه المناطق.
لماذا تثير هذه الاشتباكات القلق؟
تعتبر هذه الاشتباكات علامة على تغيير في السياسات الفلسطينية، حيث يشعر العديد من المقاتلين في “كتائب جنين” أن السلطة الفلسطينية تسعى إلى إخماد المقاومة المسلحة، مما يثير مخاوف من القضاء على الأمل في إنهاء الاحتلال.